الغواصة يو إس إس كونيتيكت، التي تضررت بعد اصطدامها بجبل بحري في بحر الصين الجنوبي في عام 2021، لا يمكن أن تكون جاهزة للعمل قبل عام 2026 بسبب زيادة العبء على مرافق الإصلاح.
اعترفت البحرية الأمريكية يوم 15 يونيو/حزيران بأن ترميم الغواصة النووية يو إس إس كونيتيكت لا يمكن أن يكتمل إلا بحلول أوائل عام 2026 على أقرب تقدير، في حين أن تكلفة إصلاح القوس والدفة لهذه السفينة الحربية قد تصل إلى حوالي 80 مليون دولار أمريكي.
علّقت ديانا مورير، مديرة تقييم الجاهزية في مكتب المحاسبة الحكومي الأمريكي، قائلةً: "تُظهر عملية الإصلاح في ولاية كونيتيكت أن البحرية الأمريكية لا تستطيع تلبية احتياجات الإصلاح المتزايدة في وقت قصير. وهذا يثير تساؤلات حول القدرة على استعادة السفن الحربية المتضررة في القتال عند اندلاع الصراع ".
حذّرت تقارير مكتب المحاسبة العامة (GAO) في السنوات الأخيرة من أن الجاهزية القتالية لأسطول الغواصات الأمريكي تتأثر باستمرار ببطء الصيانة. توجد حاليًا ثماني عشرة غواصة هجومية نووية أمريكية من أصل 49 غواصة في الميناء للإصلاح، بينما تجاوز إجمالي مدة الصيانة في الفترة 2014-2020 الجدول الزمني بـ 9563 يومًا.
السفينة الحربية الأمريكية كونيتيكت مع مقدمتها المحطمة أثناء مغادرتها ميناء سان دييغو في ديسمبر 2021. الصورة: كاميرا ويب سان دييغو
"خلال الفترة من 2008 إلى 2018، فقدت غواصات البحرية الأمريكية 10363 يومًا من الخدمة، أو 28 عامًا، بسبب التأخير في إصلاحات المصانع"، وفقًا لتقرير مكتب المحاسبة العامة لعام 2022.
تُعد الغواصة يو إس إس كونيتيكت واحدة من ثلاث غواصات هجومية من فئة سي وولف، وهي الأغلى في العالم ، حيث تُقدر تكلفة كل منها بنحو 8.5 مليار دولار. اصطدمت الغواصة بجبل بحري مجهول أثناء مهمة في بحر الصين الجنوبي في أوائل أكتوبر 2021، مما أدى إلى إصابة 11 بحارًا وإجبارها على الصعود إلى السطح لمدة أسبوع للعودة إلى غوام.
بقيت السفينة الحربية في غوام قرابة شهرين قبل أن تنطلق في "رحلة كابوسية" بطول حوالي 10,000 كيلومتر إلى ميناءها الرئيسي في ولاية واشنطن، الولايات المتحدة. أظهرت صورٌ من ذلك الوقت مقدمة السفينة عاريةً دون غطاء فولاذي مؤقت بعد الحادث، كاشفةً عن الحجرة التي تحتوي على نظام السونار.
لدى البحرية الأمريكية أربعة أحواض بناء سفن، جميعها عاجزة عن تلبية متطلبات الصيانة لقواتها، مما أدى إلى سنوات من التأخير. وستزيد حادثة يو إس إس كونيتيكت من صعوبة هذه الجهود.
حذر قادة البحرية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 من أن إصلاح حاملة الطائرات يو إس إس كونيتيكت في أحواض بناء السفن المملوكة للحكومة من شأنه أن يؤدي إلى الفوضى وتعطيل جميع الأعمال، حيث أن هذه المرافق مثقلة بإصلاحات الغواصات التي تعمل بالصواريخ الباليستية وحاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية.
أصدر مكتب الميزانية في الكونجرس تقريرًا العام الماضي يفيد بأن أحواض بناء السفن البحرية قد تتأخر عقودًا في أعمال الصيانة. وجاء في التقرير: "نتوقع أن تواجه البحرية تأخيرات خلال الثلاثين عامًا القادمة، لأن متطلبات العمل تتجاوز طاقة أحواض بناء السفن خلال الـ 25-30 عامًا القادمة".
فو آنه (وفقًا لبلومبرج )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)